شهدت عدة مدن أوروبية اليوم السبت تظاهرات حاشدة من لندن إلى برلين وميلانو وأوسلو وفيينا، للمطالبة بوضع حد للتسليح الذي يتلقاه الكيان الإسرائيلي، ومحاسبة المسؤولين عن ما وصفوه “إبادة الفلسطينيين”، مع التركيز على الإسراع بإدخال المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار غزة.
في لندن، خرج الآلاف من المتظاهرين ضمن المسيرة الوطنية الـ32 للتضامن مع فلسطين، معبرين عن ترحيبهم بوقف إطلاق النار الأخير، لكنهم شككوا في التزام إسرائيل بالاتفاقات، معتبرين أن “خطة السلام” لا تعالج القضايا الأساسية مثل احتلال الأراضي. ورفعوا شعارات تطالب الحكومة البريطانية بوقف تسليح إسرائيل وبتصعيد الضغوط القانونية والدولية ضدها.
برلين شهدت بدورها ثالث مظاهرة خلال أسبوع، رغم تصريحات المستشار فريدريش ميرتس التي وصف فيها التظاهرة بأنها غير مبررة بعد وقف إطلاق النار. المتظاهرون طالبوا بوقف أي دعم أو توريد أسلحة لإسرائيل، وبتسهيل وصول المساعدات إلى غزة دون عوائق، فضلاً عن فتح تحقيقات قانونية دولية في الجرائم التي تُرتكب هناك.
في أوسلو، تحولت التظاهرة إلى مناسبة سياسية مع توجّه عدد من المشاركين إلى ملعب مباراة لكرة القدم بين النرويج وإسرائيل؛ مطالبهم شملت فرض عقوبات على المنتخبات التي ترتبط دولها بجرائم حرب، واستنكار صمت المنظمات الرياضية الدولية مثل الاتحاد الأوروبي والاتحاد الدولي لكرة القدم. كذلك طالبوا بإغلاق السفارة الإسرائيلية في النرويج كموقف رمزي.
أما في ميلانو، فاحتشد المتظاهرون في الشوارع حاملين لافتات تطالب بـ”الحرية لفلسطين” وبمبادرات أوروبية تسرع عملية إعادة الإعمار، ومحاسبة من يجرم الفلسطينيين بالجوع والتهجير والإبادة.
ويأتي الحدث في أعقاب دخول اتفاق وقف النار في غزة حيز التنفيذ، حيث ترى التظاهرات أن هذا الاتفاق بداية وليس نهاية للنزاع، وأنه لا بد من استكماله عبر خطوات عملية تضمن الحماية للشعب الفلسطيني، وتفكيك حلقات العنف، والمساءلة الدولية.
المصدر: مسقط 24 + متابعات