أطلق كل من أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وفيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأونروا، تحذيرات قوية بشأن تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، محذرين من كارثة إنسانية غير مسبوقة في ظل التعتيم الإعلامي والصمت الدولي المريب.
وأكد أبو الغيط، خلال كلمته في الدورة الـ57 للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك التي عقدت في مقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) بالعاصمة التونسية، أن ما تتعرض له فلسطين يعد أخطر تهديد في تاريخها المعاصر، واصفا ما يحدث بأنه “حرب إبادة منظمة” ترتكب أمام أعين العالم الذي يقف متفرجا دون حراك.
وشدد على الرفض العربي والإسلامي المطلق لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين قسرا، داعيا إلى وقف فوري للعدوان وبدء عملية إعادة الإعمار والتعافي، بالتوازي مع تهيئة الظروف لتطبيق حل الدولتين الذي يحظى بإجماع دولي. وأكد أن بقاء الفلسطينيين على أرضهم هو جوهر النضال ويجب دعمه بكل الوسائل الممكنة.
وفي السياق ذاته، دعا لازاريني إلى السماح الفوري بدخول وسائل الإعلام الدولية إلى غزة لكشف الحقيقة ومواجهة آلة التضليل، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع منذ بداية الحرب دخول الصحفيين الدوليين، ما يسهم في تعزيز الروايات المضللة ونزع الإنسانية عن الضحايا.
ونبّه إلى أن أكثر من 170 صحفيا فلسطينيا استُشهدوا أثناء تغطية الأحداث في ظروف شديدة الخطورة، مؤكدا أن حرية تدفق المعلومات والتقارير المستقلة ركيزة أساسية لتحقيق الشفافية والمساءلة خلال النزاعات.
كما أشار إلى أن التعتيم الإعلامي المفروض على غزة يتزامن مع انهيار النظام العام في القطاع نتيجة حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة، داعيا المجتمع الدولي إلى كسر حاجز الصمت والانحياز، وفتح المجال أمام الإعلام الحر لنقل معاناة سكان القطاع للعالم.
المصدر: مسقط 24 + متابعات
