دعت الأمم المتحدة إلى فتح جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، سعياً لتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية وتحويل الأوضاع الميدانية إلى واقع أكثر استقرارا. وبين ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم المنظمة، أن الفرق الإنسانية وشركاءها مستعدون لهذه اللحظة، وأن توسيع نطاق الوصول حيوي لتقديم الدعم الكافي.
أوضح دوجاريك أن بعض المنظمات غير الحكومية الدولية تواجه عقبة في تأمين تأشيرات الدخول أو تصاريح إرسال المساعدات إلى غزة، معتبرا أن مشاركة هذه المنظمات أمر لا غنى عنه لضمان فعالية الاستجابة الإنسانية. ورغم هذه المعوقات، أشارت الأمم المتحدة إلى استمرارية عمل فرقها داخل القطاع، مستفيدة من الفترات التي تتيحها الهدنة.
كمثال على ذلك، أشار المتحدث إلى أن نحو 21 شريكا من وكالات الأمم المتحدة وزعوا يوم الثلاثاء وحده ما يقرب من 960 ألف وجبة عبر 175 مطبخا ميدانيا، فيما أنتجت المخابز المدعومة من المنظمة أكثر من 100 ألف ربطة خبز بوزن كيلوجرامين. من جانب آخر، قامت اليونيسف بتوزيع أكثر من مليون حفاضة للأطفال، وسلمت منظمة الصحة العالمية ثلاث شاحنات محملة بالمستلزمات الجراحية وغير الطبية إلى الصيدلية المركزية في مدينة غزة.
على صعيد الرعاية الطبية، تم نشر فريق طبي دولي للطوارئ لتعزيز قدرات جراحة العظام والعناية بالإصابات، كما افتُتِحت غرفتان عمليّتان جديدتان، مع التخطيط لإضافة 120 سريرا إضافيًا للمرضى الداخليين في مستشفى الشفاء لتعزيز قدرته الاستيعابية.
في سياق التحضيرات اللوجستية، انتهت فرق الأمم المتحدة من تطهير الطرق الرئيسة إلى معبري إيرز وزيكيم شمال القطاع، تمهيدا لإعادة فتحهما، مما قد يتيح دخول المساعدات مباشرة إلى شمال غزة حيث الحاجة شديدة. كما تواصل فرق أخرى فحص طريق صلاح الدين، الذي ترك غير مستخدم لأشهر.
وأشار دوجاريك إلى أن الأولويات الإنسانية الأساسية تتمثل في تأمين المياه والغذاء والمأوى وإزالة الأنقاض، مؤكدا أن هذه الاحتياجات تمثل عماد أي استجابة فعالة أمام ما يعيشه السكان من أوضاع قاسية.
المصدر: مسقط 24 + متابعات
