حذر فولكر تورك، المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، من أن قطاع غزة يواجه “مستوى غير مسبوق” من المعاناة الإنسانية نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر، والذي يدخل أسبوعه التاسع. وأكد تورك أن استخدام التجويع كوسيلة في النزاعات يُعد جريمة حرب، داعيا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لمنع تفاقم الكارثة.
وأشار تورك إلى أن الخطة الإسرائيلية لإعلان محافظة رفح “منطقة إنسانية” جديدة، والتي تتطلب نقل الفلسطينيين إليها لتلقي المساعدات، تُعد غير عملية، خاصة للمرضى والجرحى والنساء، مما يضطرهم للبقاء بدون طعام. وشدد على أن هذه الممارسات يجب أن تخضع للتحقيق والمساءلة، حيث إن استهداف المدنيين بشكل متعمد يُشكل جريمة حرب.
وفي سياق متصل، أكد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، أن حل الدولتين يواجه خطر التلاشي، داعيا إلى اتخاذ إجراءات لا رجعة فيها نحو تنفيذه. وأشار إلى أن السلام الحقيقي والمستدام في الشرق الأوسط يتوقف على إقامة دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، أسفر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عن استشهاد أكثر من 52 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 117 ألف آخرين، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض ولا تستطيع طواقم الإسعاف الوصول إليهم.
وفي ظل استمرار الحصار، يعاني القطاع من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، مما يهدد حياة الآلاف من المرضى، خاصة مع اضطرار البعض لتناول أدوية منتهية الصلاحية. وأكد مسؤولون في وزارة الصحة بغزة أن الحصار الإسرائيلي تسبب في فقدان حوالي 40% من الأدوية الضرورية و59% من المستهلكات الطبية.
المصدر: مسقط 24 + متابعات