في خطوة تهدف إلى تجنب إغلاق الحكومة الفيدرالية، طلب زعماء الحزب الديمقراطي في الكونغرس الأميركي، تشاك شومر في مجلس الشيوخ وحكيم جيفريس في مجلس النواب، عقد اجتماع مع الرئيس دونالد ترامب.
يأتي هذا الطلب في وقت حساس، حيث ينتهي التمويل الحكومي في 30 سبتمبر الجاري، ما يهدد بتوقف عمل الوكالات الحكومية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق تمويلي.
وفي رسالة رسمية، أكد شومر وجيفريس استعدادهما للعمل مع الجمهوريين للتوصل إلى اتفاق إنفاق بين الحزبين، يهدف إلى تحسين حياة الأسر الأميركية ومعالجة أزمة الرعاية الصحية. ومع ذلك، شددا على رفضهما تمرير أي مشروع قانون “قذر” للإنفاق، من شأنه استمرار ما وصفوه بـ “اعتداء الجمهوريين على قطاع الرعاية الصحية”. كما أشارا إلى أن رفض قيادة الكونغرس من الحزب الجمهوري حتى التحدث مع الديمقراطيين قد يؤدي إلى إغلاق حكومي مؤلم آخر.
في المقابل، كشف الجمهوريون في مجلس النواب عن مشروع قانون إنفاق مؤقت يهدف إلى إبقاء الحكومة الأميركية مفتوحة بعد الأول من أكتوبر، متحدّين الديمقراطيين للتصويت ضد الإجراء الذي لا يتضمّن السياسات الصحية التي يطالبون بها. ويقضي التشريع بتمويل الهيئات الفدرالية حتى 21 نوفمبر، مع تخصيص اعتمادات جديدة لتعزيز أمن المشرّعين والقضاة ومسؤولي الإدارة، وذلك عقب اغتيال الناشط المحافظ تشارلي كيرك الأسبوع الماضي.
ومع اقتراب الموعد النهائي في 30 سبتمبر، تزداد المخاوف من إغلاق حكومي في الولايات المتحدة. رفض مجلس الشيوخ الأميركي مشروع قانون تمويل قصير الأجل كان سيُبقي الوكالات الاتحادية تعمل بعد 30 سبتمبر، وسط معارضة من الديمقراطيين الذين طالبوا بزيادة مخصصات الرعاية الصحية وبرنامج “ميديكيد”. من المتوقع إعادة التصويت على المشروع في 29 سبتمبر، قبل يومٍ من انتهاء التمويل الحالي.
هذا الجمود السياسي يترك الكونغرس والبيت الأبيض في موقف صعب، حيث لا يزال هناك وقت محدود للتوصل إلى اتفاق يضمن استمرار عمل الحكومة وتلبية احتياجات المواطنين. في حال عدم التوصل إلى اتفاق، قد يتوقف عمل الوكالات الحكومية، مما يؤثر على الخدمات العامة والموظفين الفيدراليين.
المصدر: مسقط 24 + متابعات