تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها العنيف على قطاع غزة، مما أدى إلى ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 51,495 شهيدا، إضافة إلى إصابة نحو 117,524 شخصا بجروح متفاوتة، منذ السابع من أكتوبر 2023، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وأشارت الوكالة إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة منذ استئناف العدوان في 18 مارس الماضي، أسفرت وحدها عن ارتقاء 2,111 شهيدا وإصابة 5,483 آخرين، في ظل أوضاع ميدانية كارثية تعيق وصول طواقم الإنقاذ إلى الضحايا العالقين تحت الأنقاض أو المنتشرين على الطرقات.
وفي تطور مأساوي آخر خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، أعلنت مصادر طبية عن وصول 56 شهيدا، بينهم 7 تم انتشال جثامينهم من تحت الركام، إلى مستشفيات القطاع، إلى جانب تسجيل 108 إصابات جديدة.
وبحسب التقارير الطبية، فقد قُتل 15 فلسطينيا اليوم نتيجة قصف إسرائيلي استهدف عدة مناطق سكنية في قطاع غزة، بينهم 10 شهداء في قصف طال منزلاً في حي الصبرة بمدينة غزة، وثلاثة آخرون قضوا في استهداف خيمة للنازحين بمخيم الشاطئ غرب المدينة، بالإضافة إلى شهيدين في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، إثر غارة استهدفت تجمعًا للمواطنين.
على الصعيد الإنساني، تتفاقم معاناة سكان غزة جراء استمرار الحصار الخانق الذي تفرضه إسرائيل، مما دفع فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة “الأونروا”، إلى التحذير من كارثة إنسانية وشيكة.
وأكد لازاريني عبر منشور على منصة “إكس” أن الأطفال في غزة “يتضورون جوعا” نتيجة السياسات الإسرائيلية التي تمنع دخول الغذاء والمساعدات الأساسية منذ مطلع مارس الماضي، واصفا الوضع بأنه “تجويع متعمد بدوافع سياسية”.
كما أعلن برنامج الأغذية العالمي مؤخرا عن نفاد مخزونه الغذائي بالكامل داخل القطاع، محذرا من مجاعة وشيكة قد تضرب مئات الآلاف من المدنيين، في ظل تجاهل الاحتلال للدعوات الدولية المطالبة بفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
في ظل هذه التطورات المأساوية، تستمر التحذيرات الأممية والإنسانية من تفاقم الكارثة في قطاع غزة، مع غياب أي مؤشرات على تخفيف الحصار أو وقف العدوان العسكري في المستقبل القريب.
المصدر: مسقط 24 + متابعات