شهد جنوب لبنان، اليوم الخميس، تصعيدا جديدا في أعمال العنف، حيث أسفرت غارة جوية إسرائيلية عن مقتل شخص في بلدة عيترون، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة اللبنانية. وأكد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة أن الهجوم نُفذ بواسطة طائرة مسيّرة استهدفت دراجة نارية على طريق النقعة، ما أدى إلى سقوط ضحية وعدد من الجرحى.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الطائرات المسيّرة الإسرائيلية واصلت غاراتها مستهدفة أيضا بلدة إم التوت في القطاع الغربي، ما يثير المخاوف من اتساع رقعة التصعيد رغم التفاهمات السابقة لوقف إطلاق النار.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أن الضربات جاءت ردا على ما وصفه بمحاولات “حزب الله” إعادة ترسيخ وجود عسكري في الجنوب اللبناني تحت غطاء مدني. وأكد الجيش أنه سيواصل العمل لمنع الحزب من إعادة بناء بنيته التحتية العسكرية، التي استُهدفت خلال الغارات الليلية السابقة.
وتأتي هذه التطورات في سياق سلسلة من الهجمات، حيث ارتفع عدد القتلى في صفوف المدنيين اللبنانيين إلى خمسة منذ يوم الثلاثاء، بحسب بيانات وزارة الصحة. وأفادت الأمم المتحدة بأن أكثر من 70 مدنيا لقوا حتفهم جراء الغارات الإسرائيلية منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار أواخر نوفمبر الماضي.
وبالرغم من سريان اتفاق التهدئة بوساطة أمريكية منذ سبتمبر 2024، والذي نص على انسحاب مقاتلي “حزب الله” من مناطق جنوب نهر الليطاني مقابل تعزيز وجود الجيش اللبناني وقوات “يونيفيل”، لا تزال إسرائيل تنفذ ضربات شبه يومية بزعم استهداف بنى عسكرية تابعة للحزب.
وتطالب الحكومة اللبنانية المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية والضغط على تل أبيب للانسحاب من خمس مناطق استراتيجية لم تخلها القوات الإسرائيلية رغم انتهاء المهلة المحددة في 18 فبراير 2025.
المصدر: مسقط 24 + متابعات