شاركت سلطنة عُمان في أعمال الدورة الستين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، حيث ناقش المجتمعون التقارير السنوية للمفوض السامي والأمين العام للأمم المتحدة، إضافة إلى مستجدات تقارير البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
خلال الجلسة، ألقى السفير إدريس بن عبدالرحمن الخنجري، المندوب الدائم لسلطنة عُمان لدى الأمم المتحدة في جنيف، بيان السلطنة الذي أدان بشدة الاعتداء الإسرائيلي الأخير على دولة قطر. وأكد أن هذا الهجوم يمثل انتهاكا صارخا لسيادة الدول ويشكل تهديدا مباشرا لأمن المنطقة واستقرارها.
وأوضح البيان أن استمرار إسرائيل في خرق القانون الدولي، سواء من خلال الاعتداءات على دول مستقلة أو الانتهاكات اليومية بحق الشعب الفلسطيني، يعكس تنصّلها من الالتزامات الدولية. ودعت عُمان إلى موقف جماعي حازم يضع حدا لاستخدام القوة ويعزز احترام القوانين الدولية.
كما عبرت السلطنة عن بالغ القلق إزاء استمرار التصعيد العسكري في قطاع غزة وما خلفه من مآس إنسانية، محذرة في الوقت نفسه من خطورة التوسع الاستيطاني غير المسبوق في الضفة الغربية. واعتبرت أن هذه السياسات تقوّض أي جهود لتحقيق تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية.
ولفت البيان إلى أن الخطاب السياسي الإسرائيلي الذي ينكر حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة يعكس توجهاً نحو تكريس سياسة الضم، وهو ما يهدد فرص السلام الدائم. كما شددت عُمان على أن ازدواجية المعايير في التعامل مع الانتهاكات تعزز الإفلات من العقاب، داعية إلى تحرك دولي عاجل لحماية المدنيين ومساءلة المسؤولين عن الجرائم، وضمان حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في إقامة دولته ذات السيادة الكاملة.
المصدر: مسقط 24 + متابعات