أكدت وزيرة الخارجية والمغتربين الفلسطينية فارسين شاهين ضرورة أن تتخذ الاتحاد الأوروبي خطوات حاسمة لضمان بقاء وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددة في الوقت ذاته على الحاجة إلى مراقبة التزام الأطراف المعنية بالاتفاق ومنع انتهاكها من قبل إسرائيل.
جاء ذلك خلال لقاء عقدته شاهين مع مستشاري السياسة في الاتحاد الأوروبي على هامش مؤتمر الحوار المتوسطي المنعقد في مدينة نابولي الإيطالية، حيث ركزت على أن تصعيد الدعم الدولي يجب أن يقابله تفعيل واضح لآليات التنفيذ والمتابعة.
وأضافت شاهين أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ينبغي النظر إليها ضمن إطار إعلان نيويورك الذي يقضي بتطبيق حل الدولتين وضمان وحدة الأراضي الفلسطينية، مطالبة كل الدول الموقعة على الإعلان، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي، باتخاذ خطوات عملية لتنفيذ بنوده.
وشددت الوزيرة على أن استدامة وقف إطلاق النار لا تكتفي بمراقبة سطحية، بل تتطلب إرادة سياسية جادة، ومشاركة فعالة من المجتمع الدولي لضمان عدم عودة العمليات العسكرية أو ارتكاب الانتهاكات في ظل غياب المساءلة.
من جهته، يعتبر طلب الحكومة الفلسطينية من الاتحاد الأوروبي إرسال إشارات واضحة عن رغبته في فرض التزام الدول والمنظمات بالقانون الدولي، في وقت تواجه فيه القضية الفلسطينية تحديات جسيمة على الصعيدين الأمني والسياسي، وسط استمرار معاناة المدنيين.
وقد سبق لوزيرة الخارجية أن انتقدت الاتحاد الأوروبي لعدم اتخاذه إجراءات حازمة تجاه إسرائيل بسبب ما وصفته بخرقها للاتفاقيات والمعاهدات المرتبطة بحقوق الإنسان، معلنة أن تواطؤ الصمت في مثل هذه الظروف لا يعد حياداً وإنما تشجيعاً ضمنياً على الانتهاك.
المصدر: مسقط 24 + متابعات