في تصعيد غير مسبوق للتوترات الإقليمية، شنت القوات الجوية التابعة للاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025، عدواناً بسلسلة من الغارات الجوية المكثفة مستهدفةً مطار صنعاء الدولي ومرافق حيوية أخرى في العاصمة اليمنية، مما أدى إلى تعطيل المطار بشكل كامل وخروجه عن الخدمة.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن هذه الضربات جاءت رداً على إطلاق جماعة الحوثي صاروخاً باليستياً فرط صوتي استهدف مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب في 4 مايو، والذي أسفر عن إصابة ثمانية أشخاص وتسبب في حفرة بعمق 25 متراً داخل المطار.
وأفادت مصادر محلية في صنعاء بأن الغارات الإسرائيلية استهدفت أيضاً محطات كهرباء مركزية ومصنعاً للإسمنت في محافظة عمران، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في أجزاء واسعة من العاصمة ومحيطها.
من جانبهم، أعلن الحوثيون أن هذه الهجمات لن تمر دون رد، مؤكدين استمرارهم في دعم القضية الفلسطينية ومواصلة استهداف المنشآت الإسرائيلية الحيوية، بما في ذلك المطارات.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الضربات الإسرائيلية هي الثانية خلال 24 ساعة، بعد أن استهدفت القوات الجوية الإسرائيلية ميناء الحديدة ومصنعاً للإسمنت في المحافظة نفسها، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 39 آخرين بجروح، وفقاً لوزارة الصحة في صنعاء.
ومساء الأحد، أعلن الحوثيين عن فرض حصار جوي شامل على دولة الاحتلال الإسرائيلي وذلك ردا على توسيع العمليات في قطاع غزة، حيث قال الناطق العسكري باسم أنصار الله (الحوثيين) يحيى سريع إن جماعته ستعمل على فرض الحصار بتكرار استهداف المطارات خاصة مطار اللد المسمى مطار بن غوريون الدولي.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري قوله إن منظومتي ثاد الأميركية وحيتس الإسرائيلية حاولتا اعتراض الصاروخ اليمني لكنهما فشلتا، في وقت توجّه فيه ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ.
كما أوضحت القناة الـ12 الإسرائيلية أن الصاروخ اليمني تجاوز 4 طبقات للدفاع الجوي وسقط في قلب المطار وتسبب في حفرة بعمق 25 متراً.
وأثار إعلان الحوثيين عن فرض الحصار الجوي، موجة تفاعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي في العالم العربي، خاصة بعد الهجوم الذي استهدف مطار بن غوريون، ووُصف إسرائيليا بأنه “كارثي”.
واعتبر ناشطون أن الخطوة اليمنية تأتي امتدادا للحصار البحري الذي فرض سابقا على السفن المرتبطة بإسرائيل، وهو ما جعلهم يرون فيها تصعيدا إستراتيجيا مزدوجا، يهدف إلى عزل إسرائيل عن محيطها الجوي والبحري في آن واحد.
في ظل هذا التصعيد، تتزايد الدعوات الدولية لتهدئة الأوضاع وتجنب المزيد من التصعيد الذي قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بأسرها.
المصدر: مسقط 24 + متابعات