أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين بجروح متفاوتة جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت أجزاء من جنوب وشرق لبنان. ووفق المصادر الميدانية، فقد شملت الضربات محيط بلدتي أنصار وبنعفول في الشمال الجنوبي، بينما استهدفت طائرات مسيّرة أطراف بلدتي كفر تبنيت والشرقية، كما تعرضت بلدة شمسطار في البقاع لقصف جوي.
من جهتها، صرحت السلطات الإسرائيلية بأن الضربات استهدفت ما وصفتها بالبنى التحتية السرية لحزب الله في سهل البقاع وجنوب لبنان، وادعت أن هذه المنشآت تستخدم لتخزين الأسلحة، في خطوة تهدف إلى تحييد ما تعد تهديدات أمنية تجاه إسرائيل. وأوضحت أن العمليات تأتي في إطار حماية أمنها ومنع إعادة بناء منشآت عسكرية في انتهاك للتفاهمات الموقعة مع لبنان.
على الصعيد السياسي، دان الرئيس اللبناني جوزيف عون التصعيد الإسرائيلي، معتبراً أنه استمرار لانتهاك التزامات القاهرة وإساءة استخدام القوة خارج أي إطار قانوني. ولفت إلى أن القصف يسعى لتدمير البنية الإنتاجية في الجنوب ويعطل جهود التعافي الاقتصادي بإعلانات أمنية زائفة. وخلال لقائه قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، بين أن عدد جنود الجيش المنتشرين جنوب نهر الليطاني سيبلغ نحو عشرة آلاف قبل نهاية العام، مؤكداً التزام لبنان بتنفيذ القرار 1701 واستلام المواقع التي قد تخليها القوة الدولية.
وفي موازاة ذلك، نقلت تقارير عن أن مجلس الأمن يدرس مشروع بيان يدعم سيادة لبنان ويثني على موقفه في حظر أي سلاح خارج سلطة الدولة، ويشدد على تعزيز الدعم الدولي للجيش اللبناني لضمان انتشاره الكامل جنوب الليطاني، مع التأكيد على احترام أمن عناصر اليونيفيل والضغط على الالتزام الكامل بقرارات مجلس الأمن 1701 و1559.
هذا، وقد سجلت قوة اليونيفيل أكثر من 2,200 نشاط عسكري إسرائيلي شمال الخط الأزرق وأكثر من 6,200 انتهاك جوي منذ سريان وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل في نوفمبر الماضي، ما يعكس استمرار التوترات رغم التهدئة الرسمية.
المصدر: مسقط 24 + متابعات