تتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة بشكل غير مسبوق، حيث أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن نحو 69% من مساحة القطاع أصبحت خاضعة لأوامر إخلاء نشطة أو مناطق محظورة، مما أدى إلى نزوح حوالي 420,000 فلسطيني منذ 18 مارس 2025، بعد انهيار وقف إطلاق النار واستئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وأفادت الأونروا بأن الحصار المستمر منذ 2 مارس 2025، والذي يعتبر الأطول منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023، أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، حيث لم تدخل أي مساعدات إنسانية أو إمدادات طبية وتجارية، بما في ذلك الغذاء ولقاحات الأطفال والوقود، إلى القطاع منذ ذلك الحين.
من جهته، حذر برنامج الأغذية العالمي من تفاقم الأزمة الغذائية في غزة، مشيرا إلى أن أكثر من مليوني شخص، معظمهم من النازحين، يعيشون حاليا دون أي مصدر دخل ويعتمدون كليا على المساعدات الإنسانية لتأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء. وأشار البرنامج إلى أن استمرار إغلاق المعابر الحدودية يمنع بشكل كامل وصول الإمدادات الغذائية الضرورية إلى داخل القطاع، مما ينذر بحدوث كارثة إنسانية وشيكة.
وفي ظل هذه الظروف، أغلقت وكالة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) جميع المخابز التي كانت تديرها في غزة بسبب نقص الطحين والوقود، مما زاد من حدة الأزمة الغذائية.
تواجه غزة اليوم أزمة إنسانية حادة، حيث يعيش السكان في ظروف صعبة مع نقص حاد في الغذاء والماء والدواء، وسط استمرار الحصار والعمليات العسكرية. وتطالب المنظمات الإنسانية الدولية بضرورة وقف فوري للعمليات العسكرية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل غير مقيد لتفادي كارثة إنسانية وشيكة.
المصدر: مسقط 24 +متابعات