طالبت وكالات الأمم المتحدة المعنية بالإنسانية بتحرك فوري وحاسم بعد إعلان مصادر طبية بغزة عن وفاة أكثر من مئة طفل نتيجة سوء التغذية منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، وهو ما اعتبره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) علامة كارثية تلطخ سمعة المجتمع الدولي وتتطلب تحركا عاجلا طال انتظاره.
ومن جهته، أوضح برنامج الأغذية العالمي أن أكثر من 300 ألف طفل في القطاع يعيشون تحت تهديد شديد، فيما أفاد أكثر من ثلث السكان بأنهم قضوا أياما كاملة دون طعام. وأكد البرنامج أن الكمية المطلوبة لتغطية الاحتياجات الغذائية تبلغ أكثر من 62 ألف طن شهريا، في حين أن الكميات المسموح بإدخالها لا تصل إلى الحد الأدنى اللازم لمحيط بقائهم أحياء.
وأضاف “أوتشا” أن الأمم المتحدة وشركاءها نجحوا يوم أمس في إدخال مواد غذائية ووقود وإمدادات عبر معبر كرم أبو سالم، لكن الشحنات لم تنفذ بالكامل، إذ أفرغت قبل الوصول إلى نقاط التوزيع. وتوضح الوكالة أن كمية الوقود المسموح بها يوميا لا تتجاوز 150 ألف لتر، وهو قليل جدا مقارنة بالاحتياج الضروري لاستمرار عمليات الإنقاذ والإغاثة.
وبحسب التقرير، فإن أكثر من نصف سيارات الإسعاف في غزة توقفت عن العمل جراء النقص الحاد في الوقود وقطع الغيار، بينما حذرت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) من أن 1.5% فقط من الأراضي الزراعية في القطاع لا تزال صالحة، ما يعكس انهيارًا شبه كامل في القدرة على الإنتاج الغذائي المحلي.
في مستجد بشأن الأزمة، كشفت تقارير أيلول (سبتمبر) التي أصدرتها “أوتشا” أن نحو 12,000 طفل دون الخامسة يعانون من سوء تغذية حاد في يوليو الماضي، وهو أعلى رقم شهري يتم تسجيله على الإطلاق، بينما تضرر نحو 98.5٪ من الأراضي الزراعية أو باتت غير قابلة للاستغلال.
المصدر: مسقط 24 + متابعات