بدأ عدد من قدامى المحاربين الأميركيين ونشطاء حقوق الإنسان، يوم الخميس 29 مايو 2025، إضرابا عن الطعام يستمر لمدة 40 يوما أمام مقر البعثة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وذلك احتجاجا على الدعم الأميركي المستمر لإسرائيل في حربها على غزة.
يهدف هذا الإضراب، الذي تنظمه منظمة “قدامى المحاربين من أجل السلام” بمشاركة أكثر من 40 منظمة داعمة، إلى تسليط الضوء على الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والماء نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكتوبر 2023.
أوضح مايك فيرنر، الرئيس السابق لجمعية قدامى المحاربين من أجل السلام وأحد منظمي الإضراب، أن المشاركين يستهلكون فقط 250 سعرة حرارية يوميا، وهو ما يعادل الكمية التي يحصل عليها العديد من سكان غزة يوميا. وأشار إلى أن أكثر من 600 شخص من مختلف أنحاء الولايات المتحدة سجلوا أسماءهم للمشاركة في هذا الإضراب تضامنا مع غزة.
من جهته، قال فيل توتنهام، جندي سابق في مشاة البحرية الأميركية، إن مشاركته في الإضراب تهدف إلى لفت الانتباه إلى أن تجويع الأبرياء في غزة يُعد جريمة حرب. وأضاف أن معاناة الفلسطينيين الذين يعانون من الجوع منذ أشهر والذين تهجرهم إسرائيل باستمرار من أماكن سكنهم لا يمكن مقارنتها بأي معاناة أخرى.
أما الكاتبة ديانا أوسترايش، التي عملت طبيبة عسكرية في العراق خلال حرب الخليج، فقالت: “أنا محاربة قديمة أؤمن بالعمل من أجل السلام، وبحضورنا هنا اليوم، نسعى لإيجاد عالم يقل فيه العنف وينجو فيه المزيد من الأطفال”. وأضافت: “لهذا أنضم إلى الإضراب عن الطعام هنا اليوم، وأطالب بإطعام جميع أطفال غزة، وبإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة من قِبل الأمم المتحدة”.
يأتي هذا الإضراب في وقت تشير فيه تقارير الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 65,000 طفل في غزة يعانون من سوء تغذية حاد، مع تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة إذا لم يتم السماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.
يأمل المشاركون في الإضراب أن يساهم تحركهم في زيادة الضغط على الحكومة الأميركية والمجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات فورية لوقف الدعم العسكري لإسرائيل والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون قيود.
المصدر: مسقط 24 + متابعات
