أكد البرلمان العربي، بمناسبة الذكرى السابعة بعد المائة لوعد بلفور، ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته التاريخية ويعمل على إنهاء الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني. وشدد على أن هذا الوعد أدى إلى انتهاك حقوق الفلسطينيين الأصيلة وغير القابلة للتصرف، مما تسبب في تهجيرهم وحرمانهم من حقوقهم المشروعة.
وشدد البرلمان العربي في بيان صادر عنه على أن السبيل الأوحد لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة يتمثل في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها مدينة القدس، وذلك وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأعرب البرلمان العربي عن استنكاره لاستمرار عدوان الاحتلال على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددًا على أن ما يجري يعدّ حرب إبادة جماعية، وجريمة حرب كاملة الشروط وفقًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. كما اعتبر ذلك انتهاكًا صارخًا للمواثيق والأعراف الدولية، وأيضًا لاتفاقية جنيف الخاصة بمعاملة المدنيين أثناء النزاع المسلح.
وجدد البرلمان العربي تأكيد دعمه ومساندته للشعب الفلسطيني في نضاله لاسترجاع حقوقه المشروعة، بما في ذلك حق العودة وتأسيس دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وحث البرلمان العربي المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن والمنظمات الدولية وحقوق الإنسان، على تحمل مسؤولياتهم في تنفيذ مبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي تؤيد حقوق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة. كما دعا الدول التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية إلى الاعتراف بها، وضرورة العمل نحو إنهاء الاحتلال بشكل فوري، وتأمين الحماية المدنية للشعب الفلسطيني الأعزل، والضغط من أجل إيقاف حرب الإبادة الجماعية، والتهجير القسري، والتطهير العرقي، والهدم الممنهج لحياة الفلسطينيين.