أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم السبت عن إمكانية اتخاذه موقفاً صارماً تجاه تهجير سكان غزة، بينما أكد الاردن مرة أخرى رفضه التام لـ تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وأفاد الرئيس الأميركي بأنه سيتبنى سياسة حازمة تجاه غزة اليوم.
وتعهد ترامب بفتح أبواب الجحيم على غزة إذا لم تقوم حركة حماس بالإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين لديها قبل الساعة 12 من مساء يوم السبت.
وقررت الحركة الإفراج عن ثلاثة أسرى فقط في مقابل 369 أسيراً فلسطينياً، من بينهم 36 ممن يقضون أحكاماً مؤبدة، بينما البقية هم الأسرى الذين تم اعتقالهم من قطاع غزة بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي ذات السياق، أفاد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بأن الدول العربية تسعى لوضع خطة لإعادة إعمار قطاع غزة دون إحداث تهجير للسكان، مشيراً إلى أن المملكة لا تستطيع استيعاب أعداد إضافية من الفلسطينيين.
وأعربت دول عربية عن قلقها هذا الشهر بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة لإخلاء غزة من الفلسطينيين ونقل معظم سكانها إلى الأردن ومصر، كما قوبلت هذه الفكرة برفض فوري من قبل القاهرة وعمّان، بينما اعتبرتها معظم دول المنطقة تهديدًا كبيرًا للاستقرار.
لا نريد الفلسطينيين
أفاد الصفدي خلال مؤتمر ميونخ للأمن، قائلا: “لكي أوضح الأمر بشكل قاطع، فإن 35% من سكاننا هم لاجئون، نحن لا نستطيع استيعاب المزيد، ولا يمكن أن يأتي فلسطينيون آخرون إلى الأردن، هم لا يرغبون في القدوم إلى الأردن، ونحن أيضاً لا نريدهم أن يأتي الفلسطينيين إلى الأردن”.
وصرح الصفدي قائلاً: “نحن نعمل على تقديم اقتراح عربي يُبرز قدرتنا على إعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها، وأنه يمكن صياغة خطة تضمن الأمن والحكم الرشيد”، وأشار إلى ضرورة أن تفكر اسرائيل بدورها في كيفية رؤيتها للمنطقة خلال عشر أو عشرين عاماً قادمة.
وأضاف “يجب على الإسرائيليين أن يأخذوا بعين الاعتبار المستقبل. من أجل العيش في سلام وأمان، يتعين أن يعيش جيرانهم في سلام وأمان أيضًا”.
