في عملية تسليم الاسرى الاسرائيليين التي انطلقت صباح اليوم السبت، ظهرت الكثير من اوجه الشبه مع العمليات السابقة، بينما تميزت بعض التفاصيل باختلافات ملحوظة، خاصة فيما يتعلق برمزية منصتي التسليم والمواقع المختارة لإجراء العملية.
حيث تواجد عدد كبير من عناصر كتائب القسام في مدينة رفح -جنوب غزة- وفي مخيم النصيرات -وسط غزة- تحضيراً لتسليم الأسرى الستة إلى الصليب الأحمر الدولي. ومن المتوقع أن يتم تسليم اثنين منهم في رفح وأربعة آخرين في النصيرات، حسبما أفادت به مصادر من حركة حماس.
وجاءت منصة التسليم مليئة برسائل سياسية وامنية، إذ وضعت على يمين المنصة صورة القائد العام لكتائب القسام، محمد الضيف.
المقاومة مستمرة:
جاءت المنصة وسط صورة لقبة الصخرة، مع مجموعة مسلحة تتجه نحوها، وكُتب تحتها “يمكننا تغيير مسار التاريخ”، مما يدل على استمرار المقاومة على الرغم من الظروف الاقليمية والدولية.
وفي وسط المنصة، تم عرض صورة القائد الشهيد يحيى السنوار، قائد عملية طوفان الأقصى، أثناء متابعته للمعارك في رفح، وقد استشهد برفقه قائد كتيبة تل السلطان، محمود حمدان، في 16 أكتوبر 2024.
وبجانب صورة القائد السنوار، تم وضع نموذج للبرج العسكري الذي استهدفته المقاومة في عملية الوهم المتبدد عام 2006، والتي أدت إلى أسر الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط.
أما على الجانب المقابل من المنصة، برزت صورة الضابط الاسرائيلي هدار غولدين، الذي تم أسره من قبل المقاومة في شرق رفح في أغسطس 2014، وتلا ذلك قصف اسرائيلي عنيف على المدينة، أسفر عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني في الساعات الأولى من الغارات الجوية.
العتاد الاسرائيلي:
في حدث غير مسبوق، تم عرض اسلحة جيش العدو تم الاستيلاء عليها خلال العمليات البرية الأخيرة في أسفل المنصة، وقد ظهرت هذه الاسلحة بشكل مقلوب، مما يرمز إلى إخفاق قوات الاحتلال في تحقيق أهدافها على الرغم من التفوق العسكري.
كما شوهد انتشار امني مكثف لعناصر كتائب القسام في منطقة تسليم الاسرى الاسرائيليين، حيث ظهروا مسلحين بمختلف أنواع الأسلحة، لوحظ أيضًا مشاركة عناصر من وحدة الظل، التي تتولى مسؤولية تأمين اسرى الصهاينة خلال فترة احتجازهم وحتى لحظة تسليمهم.
الاسرى الفلسطينيين:
من جهة أخرى، يتوقع أن يتم اليوم إطلاق سراح 602 اسير فلسطيني من سجون الكيان المحتل، حيث يشمل ذلك 50 أسير محكومين بالسجن المؤبد و60 آخرين ذوي أحكام مشددة، بالإضافة إلى 47 من الذين تم الافراج عنهم في صفقة وفاء الأحرار لكن العدو أعاد اعتقالهم.
وسيتم أيضًا الإفراج عن 445 أسير من القطاع الذين تم اعتقالهم بعد عملية طوفان الاقصى في السابع من أكتوبر عام 2023، بينما تأخرت قوائم الأسرى الذين تم الإفراج عنهم، مما اعتبره المراقبون وسيلة للضغط على عائلات الاسرى الفلسطينيين.