في الحادي والعشرين من شهر سبتمبر من كل عام، يحتفل العالم بـ اليوم العالمي للسلام، وهو مناسبة هامة جدا تهدف إلى تعزيز فكرة السلام بين الأمم في جميع أنحاء العالم. اعتمد هذا اليوم كـ يوم دولي للسلام من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1981، نظرًا للمصائب التي عانت منها دول العالم نتيجة للحروب والنزاعات.
أهمية اليوم العالمي للسلام:
اليوم العالمي للسلام له أهمية كبيرة، إذ يسعى العالم بأسره خلال هذا اليوم إلى تعزيز روح السلام وإيجاد حلول للمشكلات العالقة، ويعمل على بناء قاعدة عالمية واسعة لتحقيق عالم أكثر مساواة وعدل وإنصاف واستدامة وصحة. تكمن أهمية هذا اليوم أيضا في:
- السلام يربطنا ببعضنا البعض:
يأتي اليوم الدولي للسلام ليرسخ في ذهننا فكرة أننا، وبغض النظر عن أصولنا ولغتنا، أكثر تشابها مما نختلف، إذ تظهر الجهود التي تبذل حول العالم من قِبل الأمم والمجتمعات من أجل تحقيق التعليم والرعاية الصحية، ومحاربة الفقر والأمراض. لذلك، نحتاج إلى التضامن والتعاون، إذ لم يعد بلد واحد قادرا على مواجهة التحديات بمفرده، وإنما يتطلب التعاون العالمي، وليس الانغماس في هياكل ومنظمات محدودة فقط.
- يذكرنا بالإيمان بشيء اكبر منا:
رغم انشغال الناس في جوانب حياتهم اليومية العديدة، وبين متاعب العمل وأواصر الأُسرة، تظهر لحظات يجب فيها علينا التأمل في حاجة المجتمعات والدول للمغامرة خارج حدود الراحة المعتادة. إن السلام يكمن في النظر بعمق من منظور شخصٍ آخر، وفي التخلي للحظات عن الانغماس الذاتي لنرى العالم بعيون جديدة.
- الإجراءات الصغيرة تحدث تأثيرا كبيرا:
كل فرد لديه القدرة على المساهمة في بناء جو من السلام والتفاهم، وذلك من خلال الاهتمام بالتعليم وتقدير الآخرين ونشر ثقافة الوعي والسلام. إن كل صغيرة وواحدة تُبذل من قبل كل إنسان في هذا العالم لتحقيق السلام تُشكل قوة تأثيرية هائلة، تتجاوز حدود التصورات البشرية.
في اليوم العالمي للسلام، يتم اختيار موضوع مختلف في كل عام، فيما يلي بعض المواضيع المطروحة في الاعوام السابقة:
العالم | الشعار |
2007 | السلام هو اسمى دعوة للامم المتحدة |
2008 | حقوق الإنسان وحفظ السلام |
2009 | نزع السلاح النووي ومنع انتشاره |
2010 | شباب من أجل السلام والتنمية |
2011 | السلام والديمقراطية: اجعل صوتك مسموعًا! |
2012 | سلام مستدام من أجل مستقبل مستدام |
2013 | التعليم من أجل السلام |
2014 | حقوق الشعوب في السلام |
2015 | شراكات من أجل السلام: الكرامة للجميع |
2016 | أهداف التنمية المستدامة: اللبنات الأساسية للسلام |
2017 | معًا من أجل السلام: الاحترام والأمان والكرامة للجميع |
2018 | الحق في السلام – الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في الذكرى السبعين |
2019 | العمل المناخي من أجل السلام |
2020 | تشكيل السلام معا |
2021 | التعافي بشكل أفضل من أجل عالم منصف ومستدام |
الاحتفال في اليوم العالمي للسلام:
- تحث منظمة الأمم المتحدة جميع البلدان والشعوب على احترام وقف الأعمال العدائية في الـ 21 من سبتمبر من كل عام، عن طريق التثقيف ونشر الوعي العام حول قضايا السلام. تدعو أيضًا الأفراد والمنظمات من جميع أنحاء العالم للمشاركة في الأنشطة والفعاليات التي تتمحور حول موضوع محدد يتم اختياره سنويًا.
- تتنوع النشاطات بين فعاليات خاصة واحتفالات عامة، ومؤتمرات، وقفات تضامنية، ومهرجانات، وحفلات موسيقية، كلها تُرسل رسالة سلام إلى أكبر عدد ممكن من الناس.
- وللمعاهد التعليمية دورًا بارزا أيضا، حيث تنظم معارض فنية وندوات للطلاب لمناقشة كيفية احتفال الثقافات المختلفة بالسلام. كما تسلط الضوء على النزاعات والحروب في التاريخ لتقديم الدروس والعبر، ولتجنب تكرار أخطاء الماضي.
كيفية الاحتفال في هذه المناسبة؟
يتم الاحتفال بـ اليوم العالمي للسلام بطرق متعددة، وذلك من خلال توعية الناس في المجتمع وتثقيفهم عن أهمية تحقيق السلام. وفي بعض البلدان، يتم التحضير لجلسات تأمل جماعية، إلى جانب الوقفات السلمية ودقيقة صمت، والنقاشات التفاعلية التي يُمكن فيها لجميع الأعمار من الأطفال والشباب المشاركة، حيث يمكن إقامة هذه الجلسات في المدارس والجامعات.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن الاحتفال بهذه المناسبة من خلال تنظيم معارض فنية ترتبط بالسلام، وعروض أفلام تتناول هذا الموضوع، وحفلات موسيقية وغنائية، فضلا عن الاحتفالات الثقافية الأخرى.
اليوم العالمي للسلام هو مبادرة عالمية تديرها منظمة الأمم المتحدة وتهدف الى تعزيز الاحترام والسلام بين الأفراد في جميع أنحاء العالم. تقوم المبادرة بربط الدول الأعضاء والمنظمات المدنية والأفراد لإقامة مبادرات تعزز السلام الدولي وتعزز حقوق الإنسان والعدالة بمواجهة الظلم والتنمر والتفاوت بين الناس وغيرها من المشاكل التي قد تسبب صراعات وتوترات بينهم.
مصدر: مسقط برس