عقدت سلطنة عمان، ممثلة بوزارة التراث والسياحة، اليوم في العاصمة الاسبانية مدريد سلسلة من الاجتماعات مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة في مملكة اسبانيا. وتهدف هذه اللقاءات إلى تعزيز التعاون في مجال السياحة، وذلك في سياق مشاركة السلطنة في فعاليات المعرض الدولي للسياحة “فيتور 2025”.
وناقش معالي سالم بن محمد المحروقي، وزير التراث والسياحة، خلال لقائه مع شركة “برادورس” الاسبانية سبل التعاون المشترك في استغلال المواقع التاريخية مثل القلاع والحصون العمانية كوجهات للإقامة الفاخرة، مع الحرص على الحفاظ على القيمة التاريخية لهذه المواقع.
واجتمع معاليه مع ماريا فالكارسي، المديرة العامة لمعرض فيتور. وخلال هذا الاجتماع، تم بحث فرص توسيع جناح الوزارة في المشاركات المقبلة بما يتناسب مع استراتيجياتها الترويجية في السوق الإسباني.
والتقى معاليه أيضا برئيس شركة الاستشارات “بي سي ان براند”، بابلو كارالبس، وهي الشركة الإسبانية التي وضعت الاستراتيجية العمانية للسياحة لعام 2040. وقد تم خلال اللقاء تقييم الإنجازات التي تحققت من هذه الاستراتيجية خلال السنوات الفائتة، بالإضافة إلى مناقشة إمكانية تحديث بعض الأهداف وفقًا للتغيرات الحاصلة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.
واستعرض معاليه خلال لقائه بعدد من المسؤولين في مملكة إسبانيا، في جناح سلطنة عُمان بـ المعرض الدولي للسياحة “فيتور”، الخطط المستقبلية للسياحة في إسبانيا بوجه خاص والدول الأوروبية بوجه عام، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه القطاع السياحي على المستوى العالمي.
وصرح معالي وزير التراث والسياحة في تصريح صحفي بعد انتهاء هذه اللقاءات بأنه سيتم تنظيم حوالي 500 رحلة طيران عارض غير مجدولة إلى سلطنة عُمان في الفترة ما بين أكتوبر 2025 وأبريل 2026، حيث ستُجرى هذه الرحلات بشكل أساسي من دول مثل بولندا وإيطاليا وسلوفينيا وغيرها من الدول الأوروبية التي تم التعاقد معها.
وعبّر معاليه عن تفاؤله بفتح خطوط جوية مباشرة بين سلطنة عُمان ومملكة إسبانيا في المرحلة القادمة، كما أشار إلى أهمية بدء رحلات الطيران العارض من إسبانيا إلى سلطنة عُمان، حيث يسافر حوالي 10 ملايين سائح إسباني إلى المنطقة سنويًا.
وبدوره، عبّر عدد من المسؤولين في مملكة إسبانيا عن إعجابهم بالمميزات والمقومات السياحية التي تتمتع بها سلطنة عُمان، مؤكدين على الفرص التنافسية المتاحة في هذا المجال. وأشاروا بشكل خاص إلى التنوع البيئي والتضاريس المتفاوتة التي تجعل من عُمان وجهة سياحية مغرية للزوار والسياح، لاسيما من السوق الإسباني.
