ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال، قد وصل إلى قاعة المحكمة المركزية في تل أبيب لبدء محاكمة نتنياهو الجلسة الثالثة من شهادته.
في نوفمبر 2019، وُجهت إلى نتنياهو تهم تتعلق بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة من خلال ثلاث لوائح اتهام منفصلة، حيث اتُّهم بأنه قبل هدايا فاخرة وقدم فوائد لأشخاص بارزين في وسائل الإعلام مقابل حصوله على تغطية إيجابية.
وكان من المتوقع أن يدلي نير حيفتس، المتحدث السابق باسم نتنياهو، بشهادته، حيث يعتبر شاهداً رئيسياً للنيابة العامة في ما يُعرف بقضية “بيزك” للاتصالات.
وأعلنت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية أن شهادة نتنياهو اليوم تدور حول القضية المعروفة باسم “الملف 4000″، في حين توقعت هيئة البث الإسرائيلية أن تمتد إفادته لمدة “ست ساعات، ما لم تحدث ظروف غير متوقعة”.
وأفادت تقارير إعلامية إسرائيلية أن رئيس الوزراء نتنياهو متورط في قضية تتعلق بمنح امتيازات حكومية لشركة “بيزك” للاتصالات، وذلك مقابل تسهيلات مالية كبيرة. وقد تم ذلك في إطار تبادل، حيث حصل نتنياهو وزوجته على تغطية إعلامية إيجابية في موقع “والا” الإخباري الذي يمتلكه شاؤول ألوفيتش.
وأوضحت هيئة البث بأن نتنياهو قد نفى الاتهامات الموجهة إليه، ونقلت جزءًا من حديثه مع القضاة في المحكمة رداً على الاتهامات التي تشير إلى تورط بعض أفراد أسرته مع إدارة موقع “والا” في نشر أو حذف الأخبار، بالإضافة إلى تعيين أو فصل صحفيين.
ومن جانبها، نقلت صحيفة هآرتس عن نتنياهو أثناء محاكمته قوله إن “الإشارات المحتملة للتغطية الإيجابية في موقع “والا” عام 2013 ربما كانت تهدف إلى إرضاء زوجتي”.
ويعتبر نتنياهو (75 عامًا) “الزعيم” الذي أمضى أطول فترة في الحكم في تاريخ الكيان المحتل، وهو أول رئيس وزراء في منصبه يُتهم بارتكاب جرائم. وقد أدت تحقيقات الفساد هذه إلى خروج مظاهرات في إسرائيل تطالب برحيل نتنياهو.
وبدأت محاكمة نتنياهو في المحكمة المركزية في تل أبيب قبل حوالي أسبوع، في محاكمة تُعتبر الأولى من نوعها لرئيس حكومة لا يزال يتولى منصبه، حيث قام بالإدلاء بشهادته في ثلاث قضايا فساد تشمل بعضها تهم الرشوة وخيانة الأمانة.