شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، فجر اليوم الجمعة 30 مايو 2025، أربع غارات متتالية استهدفت أطراف بلدة شمسطار في البقاع الشرقي، وتحديدا باتجاه بلدة طاريا غرب بعلبك.
وتأتي هذه الضربات في إطار سلسلة من الهجمات الجوية التي نفذتها إسرائيل مؤخرا في مناطق مختلفة من لبنان، في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر 2024.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الغارات استهدفت بنية تحتية تابعة لحزب الله في البقاع الشرقي، متهما الحزب بمحاولة إعادة تأهيل موقع لتخزين الأسلحة في المنطقة.
وتأتي هذه التطورات بعد سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مناطق في جنوب لبنان، بما في ذلك بلدات بنيفول، بيت ليف، ورامية، حيث قُتل شخصان على الأقل، أحدهما موظف بلدي أثناء عمله في بئر مياه.
يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، ينص على انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية ووقف الأعمال العدائية. إلا أن إسرائيل لا تزال تحتفظ بخمس نقاط عسكرية في جنوب لبنان، وتواصل تنفيذ غارات جوية في مناطق مختلفة من البلاد، بما في ذلك الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتثير هذه التصعيدات المستمرة مخاوف من اندلاع مواجهة أوسع بين إسرائيل وحزب الله، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة. وقد دعت الحكومة اللبنانية المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية، وضمان تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل.
المصدر: مسقط 24 + متابعات