تحتفل دول العالم، بـ اليوم العالمي للصحة النفسية، وهو مناسبة تتيح للأفراد والمجتمعات المحلية مناقشة القضايا المتعلقة بالصحة النفسية وتسليط الضوء عليها.
وتعتبر الصحة النفسية حق من حقوق الإنسان، ويهدف هذا اليوم إلى رفع الوعي وتعزيز المعرفة، وتحفيز الإجراءات التي تدعم وتحمي صحة العقل للجميع، كما اعترفت به الحكومات في مختلف دول العالم، تحت شعار جعل الصحة النفسية أولوية للجميع.
اليوم العالمي للصحة النفسية:
وتعود فكرة تخصيص يوم عالمي للصحة النفسية والعقلية إلى عام 1992، حيث اتفقت حوالي 150 دولة على إنشاء يوم مخصص لتسليط الضوء على المشكلات النفسية والعقلية التي يعاني منها الناس نتيجة ضغوط الحياة اليومية وسبل التعامل معها.
وقد اعتمدت الأمم المتحدة يوم 10 أكتوبر من كل عام كيوم رسمي للاحتفال بـ اليوم الدولي للصحة النفسية. ويهدف يوم الصحة النفسية العالمي إلى حماية المجتمع من المخاطر المرتبطة بحالات المعاناة النفسية والضغوط المتنوعة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
اهداف اليوم العالمي للصحة النفسية:
يهدف الاحتفال بـ يوم الصحة النفسية الدولي إلى توعية كل فرد بحقه في الحصول على رعاية نفسية متاحة ومقبولة للجميع، بالإضافة إلى حقّه في الحرية والاستقلال.
كما يهدف ايضا إلى حماية المراهقين والشباب من تأثيرات الضغوط النفسية.
وفي هذا السياق، تواصل منظمة الصحة العالمية جهودها بالتعاون مع شركائها لضمان تقدير الصحة النفسية وتعزيزها وحمايتها، وزيادة الوعي بقضايا الصحة النفسية على مستوى العالم.
مفهوم الصحة النفسية:
الصحة النفسية تعكس حالة من الرفاه النفسي تتيح للفرد التعامل مع ضغوط الحياة بشكل فعال، والسعي لتحقيق إمكاناته، والتعلم والعمل بفعالية، والمشاركة في مجتمعه.
وتعتبر الصحة النفسية جزء أساسي من الصحة العامة والرفاه، حيث تدعم قدراتنا الذاتية والجماعية في اتخاذ القرارات وبناء العلاقات والمساهمة في تشكيل العالم من حولنا. كما أن الصحة النفسية تُعد حقاً أساسياً من حقوق الإنسان، وهي ضرورية للتنمية الشخصية والاجتماعية والاقتصادية.
ما هي أفضل طريقة لتحسين الصحة النفسية؟
يجب التذكير في اليوم العالمي للصحة النفسية، عليك المحافظة على صحتك النفسية من خلال اتباع الخطوات التالية:
- تواصل مع الآخرين:
قم ببناء روابط متينة مع الأفراد الذين يمكنهم تقديم الدعم لك، وحافظ عليها.
- خطط لبعض الرفاهية:
خصص وقتًا من كل يوم للاستمتاع بشيء تحبه حقًا. كن بسيطًا واستمتع بالضحك، فهو يجدد طاقتك.
- اهتم بنفسك:
فالشعور بالسعادة يصبح أسهل عندما تكون صحتك البدنية جيدة. قم بممارسة الرياضة بانتظام، واستمتع بوجبة إفطار مغذية، واحرص على شرب كميات كافية من الماء، وتناول وجبات خفيفة صحية، مع ضمان توازن نظامك الغذائي، حيث يوجد علاقة واضحة بين العناية بالصحة البدنية والاعتناء بالصحة النفسية، لذلك يجب أن تعتني بجسدك بشكل جيد.
- احصل على قسط كافٍ من الراحة:
فالنوم يساهم في تجديد طاقتك العقلية والبدنية، حيث يُفضل أن تنام لمدة لا تقل عن سبع ساعات يوميًا. حاول أن تذهب إلى السرير وتستيقظ في أوقات محددة وثابتة كل يوم، من الأفضل أن تقوم بإيقاف تشغيل هاتفك وجهاز الكمبيوتر قبل ساعة من موعد نومك.
خصص بعض الوقت للاسترخاء واستعادة نشاطك بعيدًا عن ضغوطات اليوم. إذا واجهت صعوبة في النوم، يمكنك البقاء في السرير لمدة نصف ساعة فقط، ثم قم بالنهض وانتقل إلى غرفة أخرى، أو اجلس على أحد المقاعد واقرأ كتابًا أو شاهد التلفاز (تجنب استخدام الكمبيوتر أو الهاتف لعدم تعرضك للضوء الأزرق الذي قد يمنعك من النوم) لمدة نصف ساعة، ثم حاول العودة إلى النوم مرة أخرى.
- واجه الضغوط بحكمة:
كن واعيًا للأمور التي تسبب لك التوتر، وراقب الأماكن التي تشعر فيها بالضغط في جسدك، وكيف تتفاعل مع ذلك، سيساعدك هذا على التحكم في ضغوطك بشكل أكثر فعالية، حاول أن تعبر عن مشاعرك عندما يكون الغضب في حده المعقول بدلاً من السماح له بالتراكم. يمكنك الاستفادة من تقنيات التنفس العميق، أو ممارسة اليوغا، أو التأمل لتحقيق الاسترخاء.
- فكر في يومك:
كثيرًا ما نغمر أنفسنا في ذكريات الماضي أو نخطط لما هو قادم في المستقبل، مما يجعلنا نغفل عن جمال الحاضر. حاول أن تكون واعيًا للعيش “في اللحظة الراهنة”.
إذا كنت في الخارج، استشعر تأثير الشمس أو نسيم الرياح على بشرتك، أو لاحظ شعور قدميك على الأرض. أما إذا كنت في الداخل، انتبه لجسدك مستقرًا على الكرسي، أو لاحظ قدميك على الأرض. اجعل جهدًا حقيقيًا لتكون مدركًا لما يحيط بك اليوم، فذلك له تأثير إيجابي على صحتك النفسية.
قدمنا لكم في هذا المقال اهداف اليوم العالمي للصحة النفسية ومفهوم الصحة النفسية.
مصدر: مسقط برس + World Health Organization
