أعربت وزارة الخارجية السورية اليوم عن إدانتها الشديدة للتوغل العسكري الإسرائيلي في منطقة بيت جن بريف دمشق، معتبرةً أن ما جرى يشكل “تصعيدا شديد الخطورة” وخرقا واضحا لسيادة الدولة السورية ووحدة أراضيها.
ووصفت الوزارة الهجوم بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي، وأنه يشكل تهديدا مباشرا للسلم والأمن الإقليميين، ويطرح التحدي العدواني للاحتلال في أقسى صوره. وأضاف البيان أن استمرار مثل هذه التحركات يؤدي إلى إضعاف فرص استقرار المنطقة ورفع منسوب التوترات المتبادلة.
كما حثت دمشق الأمم المتحدة ومجلس الأمن على التدخل الفوري وتحمّل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، واتخاذ خطوات رادعة ضد هذه الانتهاكات العدوانية.
وأظهرت صور تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي عناصر من الجيش الإسرائيلي على تلة تطل على بلدة بيت جن، يطلقون النار تجاه مدنيين كانوا يخرجون في مظاهرة سلمية ضد دخولهم.
كما نقلت وسائل إعلام رسمية سورية أن القوة الإسرائيلية المقتحمة ضمت نحو 100 عنصر ومعدات عسكرية توغلت في منطقة “باط الوردة” قرب بيت جن، مما استدعى استجابة الأهالي بالمطالبة بالانسحاب، دون أن يحصل تصعيد دموي حسب هذه المصادر.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد كشف مؤخرا لوسائل إعلام عربية أن حكومته تجري حالياً محادثات متقدمة مع إسرائيل بشأن اتفاق أمني محتمل، يستند إلى اتفاقية فك الاشتباك الموقعة عام 1974 عقب حرب أكتوبر. وأكد الشرع أن الوقت الحالي “ليس مناسباً بعد للتوصل إلى اتفاق سلام”، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن دمشق لن تتردد في الدخول في أي تفاهم يخدم مصلحة سوريا والمنطقة بأسرها.
المصدر: مسقط 24 + متابعات
