عقد مجلس الوزراء الإسرائيلي يوم الجمعة اجتماعاً لبحث طريقة التعامل مع الفلسطينيين الذين يقتربون من ما يعرف بـ”الخط الأصفر” غير المعلن داخل قطاع غزة، وتطرقت المناقشات إلى إطلاق نار محتمل حتى على “الأطفال والحمير”، بحسب ما نقلت القناة 14 الإسرائيلية.
جاء ذلك بعد تصريح نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بأن الجنود يطلقون النار على البالغين الذين يقتربون من الخط، في حين يوقفون الأطفال والحمير. وعندما سئل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في الجلسة: “لماذا لا نطلق النار على طفل يركب حماراً؟”، جاءت إجابته بأن إسرائيل “يجب أن تتوقف عن الرحمة”.
ورداً على ذلك، قال دودي أمسالم، المسؤول عن التنسيق بين الحكومة والكنيست: “من يجب إطلاق النار عليه أولاً، الطفل أم الحمار؟”. بينما لخص إسرائيل كاتس، وزير الدفاع، الموقف بقوله إنه “على كل من يقترب من السياج أن يعلم أنه قد يتعرض للأذى”.
وتعدّ هذه المداولات بمثابة تحدٍ واضح للمعايير الدولية الخاصة بحماية المدنيين في النزاعات، لا سيما الأطفال، وهي تندرج ضمن سياق استمرار العمليات العسكرية والحدود التي وضعتها خطة الانسحاب والمعروفة بـ”الخط الأصفر”، والذي يفتقر إلى علامات واضحة للفلسطينيين، مما يعرضهم لخطر إطلاق النار دون أن يعلموا أنهم يتجاوزون خطاً محظوراً.
وقد أثار هذا الجدل استنكاراً واسعاً من منظمات حقوق الإنسان، ورسم صورة تصعيدية في الخطاب العسكري والسياسي تجاه المدنيين الفلسطينيين.
المصدر: مسقط 24 + متابعات
