أعلن مستشفى ناصر في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، اليوم الأربعاء، تسلم دفعة جديدة تضم 15 جثماناً فلسطينياً، في إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الطرفين كجزء من تدابير وقف إطلاق النار. وبهذا يصل إجمالي عدد الجثامين المسلمة إلى 285 جثماناً.
وأوضح المستشفى في بيان أن “الدفعة العاشرة من جثامين الشهداء الفلسطينيين وصلت إلى مجمع ناصر الطبي وعددهم 15 شهيداً”، في ظل صفقة تبادل الجثامين بين الجانب الفلسطيني وإسرائيل.
ووفقاً لبنود الاتفاق الذي بدأ سريانه منذ 10 تشرين الأول الماضي بوساطة قطرية مصرية وتغطية أميركية، تتلقى إسرائيل جثماناً من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة مقابل إعادة 15 جثماناً من الفلسطينيين.
وأشارت بيانات وزارة الصحة في غزة إلى أن عدد الجثامين مجهولة الهوية بلغ 144 جثماناً، فيما تمكن الأهالي من التعرف على 80 شهيداً فقط، كما تقرر دفن 24 جثماناً من شهداء صفقة التبادل في مقبرة جماعية بمدينة دير البلح.
تتوالى هذه الخطوات في وقت تؤكد فيه فصائل المقاومة أن استخراج بقية الجثث “يستغرق وقتاً بسبب الدمار الواسع الذي خلفته الحرب”. وتستمر عملية التبادل بالرغم من التحديات المرتبطة بعمليات تحديد الهوية وظروف النقل والمعالجة.
في المجمل، تعد هذه العملية جزءاً من المرحلة الأولى للاتفاق، التي تشترط تسليم كل جثامين الأسرى الإسرائيليين قبل الانتقال إلى مرحلة ثانية تضم إعادة أسرى أو شروط بناء وعودة. ومع استمرار هذا الاتفاق، تبرز آثار النزاع على المستوى الإنساني والنفسي للمجتمع الفلسطيني الذي يحاول التعاطي مع تتابع تسليم الجثامين وإجراءات التعرف عليها في ظل أزمة البنية التحتية والمشاريع الصحية المتضررة.
المصدر: مسقط 24 + متابعات
