الشعوب الاسلامية تحي يوم القدس العالمي

International Quds Day

تحي شعوب العالم الاسلامي والشعوب الحرة في كل أنحاء العالم، في يوم الجمعة الاخيرة من شهر رمضان يوم القدس العالمي، في وقت تتصاعد فيه الحرب الكبرى على فلسطين والقدس، من الأقصى إلى غزة، ومن جبل عامل إلى صنعاء اليمن السعيد، مرورًا بسوريا والعراق وايران، وكل الدول التي تواجه الاحتلال وجرائم الإبادة ضد فلسطين وشعبها، وضد الإنسانية بشكل عام.

تاريخ يوم القدس العالمي:

تم اختيار هذا اليوم نظرا لرمزيته، حيث أن له أهمية خاصة نظرًا لتوقيته (الجمعة الأخيرة من شهر رمضان)، حيث تحمل الأيام الأخيرة من الشهر، وخاصة يوم الجمعة، خصائص عبادية مميزة، إنها الأيام التي تختزن خيرات الشهر، وفي إحدى لياليها تأتي ليلة القدر، التي هي أفضل من ألف شهر، حيث يرمز فجرها إلى بزوغ الحق عبر الصيحة المرتقبة التي ستعلن للعالم عن طرد اليهود من فلسطين إلى الأبد، حيث ستكون القدس هي المكان الذي سيُعلن فيه عن قيام دولة العدالة الإلهية، وبدء شروق شمس الحق على هذه الأرض.

يوم القدس

رسائل اليوم العالمي للقدس:

أصبح المسلمون اليوم واعين تمامًا لقوة الدين الإسلامي في تحفيز الشعوب، ومدى عدم جدوى اتباع نهج أنصار الفكر الغربي. ويدركون أن المقاومة هي الخيار الوحيد لإنقاذ فلسطين من براثن الاحتلال الصهيوني.

لذا، يخرج مسلمون جميع دول العالم في يوم القدس الدولي في مسيرات ضخمة، للتعبير عن دعمهم للمقاومة، مؤكدين أنها الحل الحقيقي والعملي الوحيد للقضية الفلسطينية.

وعلى الرغم من أن يوم القدس يُعبر عن أعظم قضية، إلا أنه يحمل في طياته رسائل جديدة ومتجددة تتناسب مع المتغيرات السياسية والثقافية والاقتصادية التي تشهدها الساحة:

  1. رفض الامة الاسلامية جمعاء لمسألة التطبيع مع الكيان المحتل، وتأكيدها على الثبات على طريق المقاومة حتى تحرير فلسطين.
  2. تجديد إعلان الحرب على الكيان الصهيوني الغاصب.
  3. التأكيد على أن القضية الفلسطينية هي القضية الرئيسية لجميع المسلمين، وأن القدس حاضرة في ضميرها وتمثل العمق الديني والسياسي للمسلمين.
  4. الاعلان الواضح أن الحكومات لا تعكس رغبات الشعوب وليس لديها الحق بالمساومة على القضية الفلسطينية.
  5. التأكيد على وحدة المسلمين، واشاراتهم الى عدوهم بشكل علني وصريح.
  6. الوقوف في وجه المخططات الصهيونية الساعية الى تدمير الامة الاسلامية واشغالها بالفتن للسيطرة عليها.

 القدس درب الشهداء:

لأول مرة، جاء يوم القدس العالمي هذا العام، بغياب سيد شهداء الأمة الإسلامية، الشهيد السيد حسن نصرالله الذي علم أحرار العالم والأمة على الظهور ومخاطبتهم خلال هذه المناسبة العظيمة الحاضرة في ضمير كل حر في أنحاء العالم.

الشهيد السيد حسن نصرالله

وأكد السيد الشهيد في جميع المناسبات أن المقاومة الإسلامية لن تتخلى عن القضية الفلسطينية، قائلا في ذكرى يوم القدس العام الماضي: “فلسطين قضيتنا، وأن القدس عاصمتنا جميعًا، وأن المقدسات مقدساتنا جميعًا، وأننا لن نتخلى عن فلسطين كما كنا دائمًا، نحن لن نتخلى عن فلسطين ولا عن شعب فلسطين ولا عن مقدسات الأمة في فلسطين”.

كما إننا نفتقد اليوم القائد الكبير الشهيد اسماعيل هنية، وقائد طوفان الاقصى الشهيد يحيى السنوار، والقائد الشهيد صالح العاروري، وجميع الشهداء الذين أثبتوا عزة وكرامة المقاومة، وكانوا شهداء الحق والمنارة التي تستضيءُ به الأمة.

القدس درب الشهداء

وكانت الجمهورية الاسلامية في ايران هي أول الدول التي نادت بالاحتفال بـ يوم القدس، وذلك بعد الثورة الإسلامية عام 1979، من قبل المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في ذلك الوقت، روح الله الخميني، الذي صرح قائلاً: “إنني أدعو المسلمين في جميع أنحاء العالم لتكريس يوم الجمعة الأخيرة من هذا الشهر الفضيل من شهر رمضان المبارك ليكون يوم القدس العالمي، وإعلان التضامن الدولي من المسلمين في دعم الحقوق المشروعة للشعب المسلم في فلسطين”.

مصدر: مسقط برس + BBC

→ السابق

جلالة السلطان يرسل برقية تهنئة للرئيس الايرلندي

التالي ←

الدبلوماسية الكويتية تجر البلد نحو الانهيار

اترك تعليقاََ

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة