أكدت كتائب القسام “الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس”، بأن مقاتليها تمكنوا من تنفيذ عملية معقدة، حيث اقتحموا نقطة عسكرية جديدة أنشأها جيش العدو الصهيوني في منطقة مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وقاموا بقتل 5 جنود من مسافة قريبة.
وقالت القسام في بيانٍ لها اليوم الاثنين، إن مجاهديها تمكنوا خلال العملية من إحراق دبابة “ميركافا” صهيونية مع طاقمها. كما استهدفوا جيبًا عسكريًا كان بداخله عدد من الجنود باستخدام القنابل اليدوية في منطقة مخيم جباليا، مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم.
وفي عملية منفصلة، أفادت كتائب القسام بأن مقاتليها تمكنوا من تدمير ناقلة جنود إسرائيلية في بيت حانون شمال شرق غزة، باستخدام قذيفة “الياسين 105″، مما أسفر عن وقوع أفراد الطاقم بين قتيل وجريح.
وفي سياق متصل، أعلن جيش الكيان المحتل عن مقتل جندي وإصابة أحد ضباطه من لواء غفعاتي بجروح خطيرة خلال الاشتباكات التي وقعت في منطقة شمال غزة يوم أمس الأحد.
ومع مقتل الجندي، تزداد حصيلة قتلى جيش الاحتلال منذ انطلاق العملية العسكرية الجارية في شمال غزة منذ أكتوبر الماضي، ليصل العدد إلى 41 جندي.
من ناحيته، ادعى جيش العدو الاسرائيلي في تصريح له أن قواته تمكنت من قتل “عشرات المقاتلين” في منطقة مخيم جباليا، الواقعة شمال قطاع غزة. وأوضح أن هذه العملية جاءت بعد تلقي معلومات تفيد بمحاولتهم الفرار من المنطقة المستهدفة، وفقاً لما ذكره.
وقال جيش الاحتلال أن “المسلحين” لقوا حتفهم نتيجة إطلاق نار مباشر وقذائف مدفعية، وأفاد موقع “والا” أن هذه المعلومات أدت إلى رفع حالة التأهب لواء “غفعاتي”.
هجمة صاروخية
من جانبها، أفادت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بأنها نفذت في الأيام القليلة الماضية هجمة صاروخية نحو مدينتي تل أبيب والقدس المحتلة.
وأصدرت السرايا بيانًا اليوم الاثنين، أكدت فيه أنه بعد استئناف التواصل مع مجاهدينا في القوة الصاروخية التابعة لسرايا القدس في شمال قطاع غزة، أفادوا بتنفيذ ضربة صاروخية خلال اليومين الماضيين استهدفت مدينتي القدس وتل أبيب المحتلتين، بالإضافة إلى سديروت والمستوطنات المحيطة بغزة.
وأكدت أن هذا يأتي كاستجابة للجرائم التي يرتكبها العدو الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني واقتحامه للمسجد الأقصى المبارك.
وذكرت إذاعة جيش الكيان المحتل أنه تم رصد إطلاق صاروخ من قطاع غزة، إلا أنه لم يدخل الأراضي الإسرائيلية، على حد تعبيرها.
وصرحت الجبهة الداخلية الاسرائيلية في وقت مبكر من صباح اليوم أن صفارات الإنذار قد انطلقت في إيريز، الواقعة على حدود غزة، خوفًا من سقوط صواريخ.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تقوم إسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة الامريكية، بتنفيذ إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن سقوط أكثر من 153 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، أغلبهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود. يأتي ذلك في ظل دمار واسع النطاق ومجاعة أدت إلى وفاة العشرات من الأطفال وكبار السن، مما يجعلها واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية على مستوى العالم.
