رحب صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وأخوه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين إنشاء الشراكة العمانية – البحرينية للاستثمار، مؤكدين على أهمية توسيع آفاق التعاون والشراكة الاقتصادية والاستثمارية عبر استكشاف وتطوير المزيد من الفرص، وتحفيز القطاعين العام والخاص على تنويع مجالاتهما بما يلبي طموحات البلدين والشعبين الشقيقين.
وأفاد البيان المشترك الذي صدر اليوم بمناسبة زيارة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، إلى سلطنة عُمان في يومي 14 و15 يناير 2025م بما يلي:
بناءً على الروابط التاريخية العميقة بين سلطنة عمان ومملكة البحرين، والعلاقات الأخوية المتينة التي تربط بين جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين المعظم، ومن أجل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، استقبل جلالة السلطان المعظم شقيقه الملك المعظم الذي زار سلطنة عمان كضيف عزيز، على رأس وفد رفيع المستوى، وذلك في زيارة رسمية تمت يومي الثلاثاء والأربعاء 14 و15 رجب 1446هـ، الموافقين 14 و15 يناير 2025م.
خلال الزيارة، تم إجراء مباحثات موسعة بين الطرفين في أجواء اتسمت بروح الأخوة الصادقة. واستعرضت هذه المباحثات مسيرة العمل المشترك والتعاون الوثيق والعلاقات القوية المتينة بين الجانبين.
وثمّن القائدان تطوّر العلاقات والمصالح المشتركة، مشيرين إلى أهمية توسيع آفاق التعاون والشراكة الاقتصادية من خلال استكشاف مزيد من الفرص وتطويرها. وأكدا على ضرورة تشجيع القطاعين العام والخاص على تنويع مجالات الشراكة الاقتصادية والاستثمارية بما يحقق تطلعات البلدين والشعبين الشقيقين. وفي هذا السياق، رحّبا بإطلاق الشراكة العمانية – البحرينية للاستثمار، مع تمنياتهما لها بالتوفيق والنجاح.
وشهدت الزيارة توقيع مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية في مجالات متنوعة تهم الطرفين. وقد شملت هذه القطاعات وعددًا من المجالات الأخرى التي تثير اهتمام الجانبين، مما يسهم في تعزيز الشراكة بين البلدين.
وسلط الطرفان الضوء على نجاح أعمال اللجنة المشتركة بين عُمان والبحرين ودورها الفعّال في تعزيز التعاون الثنائي وتنفيذ المشاريع المشتركة التي تصب في مصلحة البلدين. وأكدا على ضرورة استمرار جهودهما في تطوير مجالات جديدة للشراكة تلبية لتطلعاتهما المشتركة، بما في ذلك دعم المبادرات الاقتصادية والاستثمارية بين القطاعين العام والخاص.
وتحدث العاهلان، حفظهما الله ورعاهما، عن مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وما تم تحقيقه من إنجازات ملحوظة في مجال العمل الخليجي المشترك، وسبل تعزيز الترابط والتعاون والتكامل بين دول المجلس بما يعود بالنفع والخير على شعوبها.
وتبادل الطرفان الآراء حول مجموعة من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية التي تهمهما، وأكدا على أهمية حل النزاعات والخلافات بالوسائل السلمية، وضرورة تعزيز الحوار والتعاون الدولي لدعم الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. كما أكدا على أهمية تعزيز التشاور وزيادة التنسيق في مواقفهما بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز دعائم الاستقرار والأمن والازدهار لجميع شعوب المنطقة والعالم.
وفي ختام الزيارة، عبر صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عن عميق شكره وامتنانه لأخيه صاحب الجلالة المعظم السلطان هيثم بن طارق على ما لقيه والوفد المرافق من حسن استقبال وكرم ضيافة. كما أعرب صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، عن أطيب تمنياته لجلالة الملك بدوام الصحة والعافية، وللمملكة والشعب البحريني بمزيد من التقدم والرقي.
