أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، أن القضية الفلسطينية أصبحت معيارا حقيقيا لمدى تماسك الأمة العربية وقدرتها على الدفاع عن حقوقها التاريخية. جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح أعمال الدورة العادية الرابعة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، المنعقدة في العاصمة العراقية بغداد.
أوضح البديوي أن الشعب الفلسطيني يواجه عدوانا مستمرا وتطهيرا عرقيا ممنهجا يهدد وجوده وهويته وكرامته. وأشار إلى أن ما يجري في غزة والضفة الغربية يمثل سياسة ممنهجة لاقتلاع شعب من جذوره وفرض واقع استعماري جديد، في تحدٍ صارخ لقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية.
ودعا البديوي المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم للضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ورفع الحصار وفتح المعابر دون شروط، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية، واستمرار عمل وكالة الأونروا في ظل الظروف الحرجة. كما شدد على ضرورة نشر قوات دولية لحفظ السلام في الأراضي الفلسطينية لحماية المدنيين، ودعم خطة إعادة إعمار غزة كما أُقرت في قمة القاهرة، والدعوة إلى مؤتمر دولي لتنفيذها.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي رفض التهجير القسري للفلسطينيين أو تحميل الدول العربية، خصوصا مصر، أي أعباء إنسانية أو سياسية. ودعا إلى دعم التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين الذي أطلقته السعودية بالشراكة مع النرويج والاتحاد الأوروبي.
وأشار البديوي إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية لا تقتصر على الأراضي الفلسطينية، بل تمتد إلى الأراضي السورية واللبنانية. وجدد تأكيد مجلس التعاون على أن هضبة الجولان أرض سورية عربية، مدينا بشدة قرارات الاحتلال الإسرائيلي بالتوسع في الاستيطان في الجولان المحتلة، الذي يمثل انتهاكا جسيمًا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. ودعا المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته لوقف الاعتداءات على الأراضي السورية، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من كافة الأراضي السورية المحتلة ومن جنوب لبنان.
تجدر الإشارة إلى أن القمة العربية في بغداد شهدت مشاركة واسعة من القادة والزعماء العرب، حيث تصدرت القضية الفلسطينية جدول أعمال القمة، إلى جانب ملفات أخرى تتعلق بالأمن القومي العربي والتطورات الإقليمية.
المصدر: مسقط 24 + متابعات
