أفاد مصدر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن وفد الحركة برئاسة خليل الحية نجا، اليوم الثلاثاء، من غارة إسرائيلية استهدفته في العاصمة القطرية الدوحة أثناء اجتماع لبحث المقترح الأميركي الأخير بشأن وقف إطلاق النار في غزة. وأوضح المصدر أن القصف جاء في إطار محاولة لاغتيال قيادات بارزة، لكنه لم يحقق أهدافه.
وزارة الخارجية القطرية أدانت بشدة ما وصفته بـ”الهجوم الجبان”، مؤكدة أن استهداف مقرات يقيم فيها عدد من قيادات حماس يشكل “انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وتهديداً خطيراً لأمن المواطنين والمقيمين”. وأضاف البيان أن الدوحة “لن تتهاون مع أي سلوك إسرائيلي متهور”، مشيرة إلى أن التحقيقات حول الحادث تجري على أعلى مستوى.
من جانبها، أعلنت إسرائيل أن سلاح الجو نفذ “هجوماً دقيقاً” ضد قيادات في حماس بالتنسيق مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، زاعمة أن المستهدفين يقودون أنشطة الحركة منذ سنوات. وأكد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العملية كانت “مستقلة تماماً وبمسؤولية إسرائيلية كاملة”، في حين ذكرت وسائل إعلام عبرية أن طائرات حربية أطلقت 12 صاروخاً على المواقع التي ضمت قادة بارزين من بينهم خليل الحية وزاهر جبارين، فيما تحدثت القناة 12 الإسرائيلية عن استهداف خالد مشعل أيضاً.
ويأتي هذا التطور في وقت تتصاعد فيه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، والتي خلفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى وسط اتهامات واسعة لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب، في تحد لقرارات محكمة العدل الدولية والدعوات الدولية لوقف العدوان.
المصدر: مسقط 24 + متابعات
